top of page
بحث

مؤسسة نما للتدريب الإعلامي تستضيف السفير الهندي للحديث عن تجربة دولة الهند في التعايش السلمي


بغداد / نما

23-3-2023

 

اقامت مؤسسة نما للتدريب الاعلامي (NAMA ) بالتعاون مع السفارة الهندية في بغداد. ورشة تدريبية عن التجربة الهندية في تعزيز التعايش السلمي وكيفية مطابقتها مع الواقع العراقي . خاصة وان دولتي الهند والعراق تجمعهما صفات مشتركة من حيث التعددية الدينة والقومية وعقدت الورشة بحضور عدد من الصحفيين والقانونيين والمدونيين .

وقال السفير الهندي في العراق براشانت بيساي خلال حديثة عن تجربة دولته، بأن الهند اكثر دولة تحترم الديمقراطية وتعمل على تعزيز فرض القانون وتنمية الاقتصاد لانهما رافدان مهمان لتنمية الدولة، وتعزيز الاقتصاد تحديدا جاء من خلال نظام الخصخصة وتنمية الاستثمار الخاص الذي ساهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد الهندي .

وتابع السفير بأن التجربة الهندية جسدت في مجال تعزيز السلام والتنمية والتعايش السلمي قصة ملهمة يمكن للعديد من الدول التي تتميز بالتنوع العرقي والديني السير على خطاها لتحقيق انتقالة تنتشلها من واقع الانقسام والتشضي الى واقع جديد اساسه التقدم والتنمية والتطور على مختلف المستويات.

وابهرت الهند في السنوات الماضية العالم على واقع معدلات النمو المتصاعدة والسياسات الاقتصادية الناجحة التي نقلت الاقتصاد الهندي إلى احد اكبر اقتصاديات العالم بشكل اسهم بانخفاض نسبة الفقر في البلاد وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وتقدم في اكثر من مجال.

وعرض بيساي خلال الورشة مسيرة الهند منذ الاستقلال عن الاستعمار البريطاني وصولا الى تحقيق النهوض المعرفي وتعزيز التعايش السلمي بين مكونات البلاد المتعددة ، وكيفية تمكنها من ترسيخ السلام في البلاد، وتأثيرات ذلك على مسيرة التنمية والوصول الى افضل وضع.

واشاد السفير بيساي بالتجربة الديمقراطية في الهند والتي تشهد انتخابات كل 5 سنوات تجري بكل حرية وتتم على مستويات منذ الصغر وحتى السن الذي يتيح الانتخاب ، مبينا ان الهندوس يشكلون 75% من السكان والمسلمين 15% والبوذية السيخية والبهائية والصوفية بنسب متفاوتة وهم يعيشون بتسامح ومحبة وتقبل، حيث يمكن لاي شخص من هذه المكونات ان يتولى اي منصب على اساس الكفاءة ، منوها الى ان الصحافة لعبت دورا مهما في الهند من خلال القراءة ودورها في تثقيف المجتمع.

وتابع بان الاقتصاد الهندي سيكون خلال 10 سنوات ضمن ثالث اقتصاد في العالم وهو يعتمد على القطاع الخاص الذي يقود الهند من مطلع التسعينيات، مبينا ان الاستثمار بالانسان تم من خلال التعليم بكل المراحل كما ان المبتعثين اسهموا بتطوير التعليم في الهند.

وفي معرض حديثه عن الثورة التكنلوجية لفت السفير الهندي في بغداد براشنت بيساي الى ان مرحلة التطور اعقبت الاستقلال وتم التركيز على كليات الهندسة اضافة الى مساهمة الشباب في البناء الاقتصادي اضافة الى مساهمة الحكومة والمغتربين في النهضة التعليمية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية ، منوها الى ان مشاركة المراة والشباب في الحياة السياسية ازداد اكثر في السنوات الاخيرة ، وضمن العديد من المجالات المهمة ومنها الاختصاص التكنلوجي مبينا ان الجانب الطبي متطور جدا في الهند.

وتطرق السفير بيساي الى دور بلاده على الصعيد العالمي وتاثيرها الفعال في السياسة الدولية كونها من المؤسسين لحركة عدم الانحياز ولها حضور في مجموعة العشرين الى جانب مشاركتها في قوات حفظ السلام ، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة صياغة ميثاق عالمي دولي لمكافحة الارهاب في دول العالم.

وتناول السفير الهندي في معرض اجابته على اسئلة المشاركين في الورشة الى اهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والهند في مختلف المجالات وتطويرها بشكل فعال يتلائم مع تاريخ العلاقات واثر ذلك على واقع المنطقة، مبينا ان الهند خصصت برامج تدريبية للشباب العراقي اضافة الى تخصيص مقاعد دراسية الى جانب وضع برنامج تدريبي يخص المجالات الاعلامية والقانونية والادارية.

وعن اهمية الورشة تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة نما للتدريب الإعلامي (NAMA ) رحيم الشمري قائلا" إن مؤسسة نما مهتمة بتوعية الاعلاميين والصحفيين العراقيين بضرورة الكتابة عن تجارب الدول الاخرى، وكيف تتناول تلك التجارب بصورة تحليلية تبين اوجه التشابة وامكانية التطبيق على الواقع العراقي . لذلك لن تكون هذه هي الورشة الوحيدة التي ستقيمها مؤسسة نما بل ستسعى الى اقامة سلسلة ورش تهدف الى تعزيز تناول موضوعات تعزز مبدأ التعايش السلمي في العراق".

واضاف الشمري بأن مؤسسة نما تعتز كثيرا بالتجربة الهندية في التعايش السلمي والادوات التي مكنتها من الوصول الى ماهي عليه اليوم لذلك كانت من اولى السفارات التي عملنا على مفاتحتها من اجل عرض تجربة الهند في تعزيز التعايش السلمي لأهمية ذلك للعراق حاضرا ومستقبلا.

٥٢ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page